أرّحب بك في مدونتي وهذه أول تدوينة من على كوكب ووردبريس

أهلا وسهلًا بك في عالمي الصغير، هنا أكتب وأشارك معك رؤيتي للحياة، ونصائح وتجارب تعلمتُ منها… وكل شيء يجعل حياتي وحياتك أفضل بطريقة ما، هذه التدوينة العفوية المرتبكة من كوكب ووردبريس! قلتُ كوكب، نعم كنت أراه كذلك واعتقدتُ لوقت طويل أنني بحاجة إلى مكوك لأنزل عليه وأستنشق هواءه.

قبل أكثر من أسبوع وأنا أحاول مع هذه المدونة، استكشفت جزءً من هذا الكوكب برفقة الحبيبة حنين حاتم صاحبة الكلمات المسحورة، ثم غفلتُ عنها لأسباب وتركتُ الأمر معلقًا وعدتُ للحياة الرتيبة دون كتابة، حقيقةً اليوم الذي أدوّن فيه لا أشعر أنني كبرتُ فيه وإنما أشعر أنني نضجت وازددت حياةً وحيوية.

واليوم الذي لا أكتب فيه، أشعر أنني ضيعتُ فيه الكثير وأنام وفي قلبي حسرةٌ وغصّة مكتومة، أنا لا أقسو على نفسي لأنّ الوقت الذي يضيع هنا وهناك يكفي لأدوّن يوميًا وتدوينات أجزم أنّها تقدم النفع للقارئ وتحمل في قلبها الإلهام والتحفيز أو على الأقل هذا ما قالته لي المدونة الشغوفة دينة هواري قبل أسبوعين.

الحياة بدون كتابة مملة جدًا، لأنّ الكتابة تحافظ على عقلك وتمنعك من الإنتحار وسط الأفكار السخيفة التي تملأ يومك، أو على الأقل تصنع واقعك الذي تحبّ بالحروف وتنسجه بالأفكار وتلوّنه بالأحلام، الأحلام القابلة للتحقيق فلا تخدع نفسك.

لماذا عليك أن تكتب؟

ولعلّ من أجمل ما قرأت في ذلك كلام عالم النفس والمفكّر جوردان بيترسون Jordan Peterson، في إحدى مقابلاته الذي نقله عنه وترجمه الأستاذ يونس بن عمارة

إنّ أفضلَ ما في مُكْنتك فعله، تعليمُ الناسَ الكتابة.

لأنه ما من فارق بين الكتابة والتفكير.

وأحد الأمور التي تصعقني بشأن الجامعات، هي أنه لا جامعة تخبر الطلاب لماذا ينبغي عليهم أن يكتبوا؟

يشبه الأمرُ لديهم: “حسنًا، لا بد أن تُنجز هذا التكليف”.

حسنًا، لكن لماذا تكتب؟

لأنك بحاجة إلى إحراز نقاط جيدة في المساق الدراسي.

لكن الواقع هو أنك تكتب لأنك بحاجةٍ إلى أن تتعلّم كيف تفكّر.

لأن التفكير يتيح لك أن تتصرّف بفعاليةٍ في العالَم.

لأن التفكير يتيح لك الانتصار في المعارك التي تخوضها، وتلك المعارك ذاتٌ غايات نبيلة.

فإن تمكنتَ من التفكير والحديث والكتابة. فإنكَ بالأساس سلاحٌ مُميت!

جوردان بيترسون، ترجمة يونس بن عمارة

تظنّ أنّ الكتابة صعبة ولعلّك تحفظ تلك الجملة المقيتة التي كلما سمعتها أشعر بالغثيان ويسقط القلم من يدي، ولا يعود بإمكاني تمييز الثاء من التاء في لوح المفاتيح، معك حقّ إنها جملة قاسية ومن غير الإنساني أن تُقال لمبتدئ.

 الكتابة هي أصعب مهنة في العالم بعد مصارعة التماسيح

ارنست همنجواي

قد يكون محقًا لكن ذلك لا يعني أن نستسلم وهنا دعنا نقرأ سويًا ما قاله الكاتب طارق الموصللي في نهاية مقاله الكتابة صعبة أم سهلة وهو مقال ممتع فلا تفوّته على نفسك:

[إذا كان ثمّة مَن يريد رؤية العالم من خلال عدستك، فإن مسؤوليتك ككاتب هي أن تجده في داخلك. ضع القراء أمامك على المكتب، وتحدث معهم، وتعلم منهم، واسترشد بتجاربهم، وأظهر لهم عالماً لم يروه من قبل].

الخلاصة: حتى وإن كانت الكتابة صعبة أنت تحمل في داخلك ما يكفي من التجارب والإلهام والقصص الفريدة التي تستحق أن تشاركها مع الآخرين

أنتهت التدوينة، أرحّب بك مجددًا في عالمي، لا تنسى أن تترك أثرك في مكان ما وتشارك أثري مع من تحبّ، ودمت بودّ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: Photo by cottonbro on Pixels

5 رأي حول “أرّحب بك في مدونتي وهذه أول تدوينة من على كوكب ووردبريس

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s