يا مساء السعادة، والبدايات الجديدة، وأهلا بكل من قرر دخول تحدي رديف معي خاصة الجدد، لأن المستفيدين من التحدي أمثالي لن يحصلوا على اشتراك مجاني آخر، لن يكون من المنطقي البقاء في رديف مجانًا. لذلك أشكر المتألقة كوثر التي أسعدتني بتدوينتها الصباحية، وأتمنى التوفيق للبقية.
ستكون التدوينة عفوية أكثر ولن تكون مقالًا، وسأبدأ من العنوان ولماذا القوانين؟
قبل أيام كنت أشاهد بودكاست فنجان من إذاعة ثمانية، قلت أشاهد لأنني أتابعهم على توتيوب، أفضّل رؤية الأشخاص أكثر من السماع وحسب، وتحدث الضيف عن فيديو قد انتشر له حول قصته الشخصية، ولذلك اخترتُ يكون عدد هذا الأسبوع من الحمام الزاجل حول السرد القصصي، بحثت عن الفيديو وشاهدته، وقال جملة كما يقول المصري أظن رنّت معي.
الجملة كانت “أنا لا أشعر بالملل”. هل هذا معقول؟
نعم، يمكن حدوث ذلك مع الأشخاص الذين لديهم أهداف حقيقية، ويدركون معنى حياتهم فيستثمرون كل دقيقة، لدنياهم وأخراهم، حين سمعت الجملة تذكرت أنها ليست المرة الأولى التي أسمعها فيها، بل سمعتها من قبل.
فبدأت البحث من جديد عن السرّ خلف ذلك، خاصة أنني عشت فترة من حياتي لا أعرف فيها شعور الملل، دائمًا لدي ما أفعله وما أتعلمه وغيرها من الأمور الممتعة، وحتى الأمور المزعجة والسيئة تبعدنا عن الملل، حتى لا يظن أحدٌ أنني أعيش في أطلنتس.
السرّ هو في إدراك قيمة الوقت وقيمة حياتنا، والإدراك ليس كالفهم والمعرفة، ويمكنك فهم موضوع القيم ومعنى حياتك وكيف تركز عليها، في هذا المقال.
كان شعوري بالملل في آخر فترة بسبب الإستياء من نفسي، وأكثر ما يجعلني مستاءة هو أنني أنام متأخرة ولا أستيقظ باكرا، وأستمر طول اليوم في لوم نفسي عما حدث، ثم فكرت في قطع أسباب السهر من جذورها، وهي الشاي والقهوة بعد العصر، مع أنني منتبهة لهذا الموضوع، لكن الإستياء يجعلني أستهلك القهوة أكثر.
أما السبب الثاني فهو الهاتف، إذا دخلت في دردشة قبل النوم في الغالب سأسهر إلى ما بعد منتصف الليل، لو تلاحظ قلت دردشة وليس تصفح لأنني لا أتصفح فيسبوك والحمد لله ليس لدي تطبيق انستجرام ولا تيك توك على هاتفي، وحين أقرأ مقالًا أو كتابًا فلا شك أنّ نفسي ستُؤثر النوم.
قانون اللامنبهات بعد العصر
بدأتُ في تطبيق القانون من اليوم، فقد حرصت على شرب ربع كوب من القهوة فقط وقلت ربع كوب لأنّ كوبي حجمه نصف لتر كامل، قد أشربه ممتلأ بالشاي لكن القهوة لا أستطيع بتاتًا.
وسأحرص على عدم شرب أي منبهات على الأقل بعد العصر، وقررتُ نشر ذلك لألتزم أكثر بالخطة، وأكون أكثر مسؤولية في هذا القرار.
قانون لا هاتف بعد المغرب
حين نتصفح الهاتف في الساعات الأولى من اليوم، قد يفسد يومنا كله ونضيّع الكثير من الوقت والمهام، كذلك هو الحال قبل النوم، لأننا نضيّع الساعات الأولى من الليل، التي تفيد جسمنا وتركيزنا أكثر من الساعات الأخيرة، وبعد الفجر.
ينصح الأطباء بالابتعاد عن الهاتف قبل النوم، وليس أنا، فلا تغضب وإليك ماذا يقول الدكتور إياد حسن، الأخصائي المساعد في قسم الطب الباطني في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي:
تجنّب النظر إلى شاشة هاتفك قبل 30-60 دقيقة على الأقل من موعد نومك، إذ سيساعدك هذا على إراحة دماغك والاسترخاء بشكل كافٍ قبل النوم.
الدكتور إياد حسن
قد يقول قائل، لكن لماذا بعد المغرب ولا يزال هناك متسع من الوقت لساعة النوم، أنا أفضّل ربط العادات الجديدة بالصلاة، فقد لاحظت في نفسي حرصًا أكبر في تطبيقها، مع أنّ هناك استثناءات قد تحدث.
يمكنني القول الآن أنّ هذا ما في جعبتي لنهار اليوم، أتركك على خير واعتني بنفسك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by Necip Duman on Pixels
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاركني ما هي قوانينك الخاصة التي تحاول عدم تعدّيها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا أعجبك ما أصنعه من محتوى، ولديك نصيحة أو نقد أو أي استفسار أو حتى طلب خدمة، لا تتردد في التواصل معي على
مدوّنة دليلة رقاي 
المنبهات بعد العصر و الشاشات بعد المغرب تؤثر على صحة الفرد, أنا مثلا تخلصت من شرب المنبهات بعد العصر منذ 5 سنوات على الأقل، كما توقفت عن شرب القهوة و الشاي الأخضر المركز – تسبب لي في حرقة الكبد- و تحولت للشاي الأحمر الخفيف, أما الشاشات فلم أستطع ااتخلص منها حيث أقرأ كل يوم على الحاسوب 3 ساعات على الاقل أول الليل حتى جفت عيوني و صارت تحرقني, فأشتريت قارئة كتب فهي أرحم على العيون و ليس بها مشتتات,,
إعجابLiked by 1 person
عفاك الله وشفاك من كل سوء أستاذ الماريسي^^
شكرًا لمرورك.
إعجابإعجاب