مراجعة فلم أفتار من وجهة نظر كاتبة قصص قصيرة ناشئة

أحييك من المستقبل أقصد من عالمي الخيالي…

كتبتُ قبل فترة عددًا من القصص القصيرة، لكنني لم أعد إلى اليوم لتنقيحها والنظر إليها. ولا أدري كيف ستبدو لي بعد سنة من الهجر والفراق. واليوم أفكّر في كتابة أقصوصة أو قصة خيالية… طبعًا هذه فكرة تلوح في الأفق وأسأل الله التوفيق للبدء فيها.

وبالأمس كنت أتصفح يوتيوب وبشكل عشوائي… هذه حالة تأتيني أو بالأحرى أمارسها حين أرغب بتشتيت ذهني وإراحته من التركيز على أمر بعينه. فأشاهد قصص بدايات صناع المحتوى وأحيانًا أخرى أشاهد قصص قادة وميلود التي أحبها جدًا وترتبط في ذهني بالوقت الطفولي الذي أقضيه رفقة أبناء خالي…

وأحيانًا أشاهد فيديوهات لصناعة كعك الشكولاطة يستهويني جدًا. وأستمتع بذلك وأحيانًا أجرّب بعضها وأحيانًا أكتفي بالمشاهدة، حتى وقعت عيني على مراجعة لفلم AVATAR الجزء الثاني. فتذكرتُ قصتي الضائعة في عالم الخيال والتي لم أكتب منها حرفًا واحدًا وأجّلتها مرات ومرات… ولن أفعل ذلك مجددًاـ أتمنى….

جدول المحتويات

  1. جدول المحتويات
  2. ما قصة فلم AVATAR
  3. لماذا هذا الفلم دون غيره؟
  4. ماذا تعلمت من الفلم؟

ما قصة فلم AVATAR

تعرّفت أول مرة على الفلم حين كنت في الجامعة وقد قرأت ورقة عند إحدى الصديقات التي كانت تدرس فنون ومسرح. وسألتها فأخبرتني عن الفلم ويومها عرفت انّ الفلم من تأليف وإخراج جيمس كاميرون وقد نشر الفلم في جزءه الأول سنة 2009. وقد كان الفلم فريدًا من نوعه من ناحية التصوير والتقنية وحتى من ناحية القصة الخيالية وكائنات غريبة تسبح وتطير ولديهم دين وثقافة… تعيش على كوكب بندورا وبشر يبحثون عن معدن لا أعرف نطق اسمه. ليصنف الفلم أنه ملحمي وخيال علمي.

لماذا هذا الفلم دون غيره؟

للمرة الأولى أفكّر في الحديث عن فلم غريب عجيب، وكائنات خضراء وزرقاء وتهجين البشر مع كائنات أخرى لصنع أفاتار تتواصل معه بوعيك… يتميّز الفلم بعناصره المرئية الغريبة التي تشدّ انتباه المشاهد لدرجة أنه ينسى الحوار… أكتب الآن وأفكّر في كيف يمكنني أن أكتب قصصًا بهذا الإبداع. وهل ذلك ممكن حقًا؟

لا بأس بالحلم أحيانًا حتى وإن كانت الفكرة شاطحة. لنعد إلى الفلم، هل يمكن لك أن تتخيّل كاتبًا يبني عالمًا حقيقيًا تعيش فيها كائنات وشخصيات ولديها ثقافة وديانة وتتزاوج وتنجب وتحمل لبعضها البعض الحب والاحترام… لا أدري إن كان بإمكاني فعل ذلك. لكنني أظن أنّ قراءة هذا النوع من الأفلام السينمائية ومشاهدته يبني مخيلتك…

ويغذي إبداعك لتخرج إلى العالم بعالم آخر أنت بنيته في خيالك. هل لك أن تتخيّل الجمال؟ قرأت من قبل في أحد كتب المؤلفة إليزابيت جيلبرت صاحبة رواية حب طعام صلاة أنّ الأفكار موجودة ومتاحة لك الآن كما هي متاحة لي. ونحن فقط نلتقطها فإن أنا اعتنيت بالفكرة وطبقتها أصبحت واقعًا. لكن إن أهملتها غادرت وبحثت عن غيري.

لا أدري ما أصل هذا الإعتقاد لكنه يجعلني دائمًا أدوّن أفكاري وأحاول تطبيقها ما استطعت. وفي القصة التي أفكّر في كتابتها هي فكرة أحدهم أوحى بها لي وعهد إليّ تطبيقها وسأحاول فعل ذلك قريبًا.

ماذا تعلمت من الفلم؟

لا يمكنني أن أصف كمية الجمال في هذا الفلم. وتعلمت منه أن لا أستصغر فكرتي… ومن أكثر النقاط التي جذبتني فيه هو أنّه يحرّك مشاعر المشاهد ويجعلهم يتعاطفون مع أبطاله مع أن الشخصيات غير بشرية. وهنا تأتي قوة الوصف والكلمة والتمثيل طبعًا وخلافه من تقنيات التصوير… لم يتخل الكاتب عن فكرته حتى بعد أكثر من عشر سنوات.

وعاد بالجزء الثاني دون أن يخاف من عدم تجاوب هذا الجيل الجديد مع فلمه. لكن النتائج كانت مبهرة وبالفعل حقق نجاحًا ولنقل وصولًا إلى قلوب المشاهدين. ولهذا السبب عدت لفكرتي التي ما هي إلا حبر حبيس الورق لأحاول إعادتها للحياة وتشكيل معالمها ومشاركتها مع القارئ.

لا علاقة لي بمراجعة الأفلام ولا بتلخيصها لكنني فعلت ذلك، لأكثف تركيزي على قصتي القابعة بين طيات الورق. لا يهم كم لديك من أفكار رائعة وخلاقة إن لم تنفذها وتعطيها الحياة. وإن كنت مهتمًا بالسرد القصصي اقرأ هذا المقال

وشكرًا لوجود هنا سا صديقي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: صورة غلاف إعلان الفلم من جوجل.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s