مساء الخيرات…
أهلًا برفيق “الحمام الزاجل” بارك الله فيك وفي وقتك، وأسأل الله أن يفيدك هذا العدد ويُلهمك لنشر كتابك، وأعتذر منك على التأخر في نشر هذا العدد (كان من المفترض أن يُنشر الجمعة الماضي). وإذا كنت جديدًا على الحمام الزاجل فأرّحب بك بكل صدر رحب، وأدعوك لتصفّح بقية تدويناتي وأعداد نشرتي السابقة.
كتاب “رحلة كاتب محتوى” ولمحة عن قصة تأليفه
منّ الله عليّ ونشرتُ أول كتابٍ لي وجعلته مجانًا في نسختيه، نشرتُ النسخة الأولى في الفاتح من شهر نوفمبر 2022، وذلك احتفالًا بسنتي الأولى كتابةً على الإنترنت. والنسخة الثانية نقحتُها وأضفتُ لها عددًا من المواضيع، ونشرتها بالتعاون مع دار بسمة للنشر الإلكتروني السنة التي تلتها.
لا أدّعي أنني أملك مفاتيح الكتابة والنشر، وأعي أنني لازلتُ أطرق باب الكتابة لتتفضّل عليّ وتفتح لي أبواب خيراتها، تحدثتُ في الكتاب بشكل عفوي عن قصتي مع كتابة المحتوى، ولم أخفِ أي تفصيلة حتى لو بدَت مملة وبديهية، وبِحَمد الله حمّسَت القصة وحفّزت الكثيرين للإنطلاق في درب الكتابة على الإنترنت.
وصلتني الكثير من الرسائل التي يقول أصحابها أنني أشبههم، ويشعرون وكأنّ الكتاب كُتب من أجلهم فقط. لا أخفيك أنّ كل تلك الرسائل تُسعدني جدًا، وتبعث في قلبي الشغف والحماس للاستمرار، حتى حين أتعب من عثرات الدروب.
رسالة صاحب دار بسمة للنشر الإلكتروني
تواصل معي قبل أيام الأستاذ سمير بن الضو صاحب دار بسمة للنشر الإلكتروني، وأخبرني أنّ كتاب “رحلة كاتب محتوى” يلقى رواجًا كبيرًا على المنصة ولله الحمد، مع أنني نسيتُ الكتاب كليًا هناك، إلا أنّ هذه الرسالة أبهجت قلبي، وأسعدت روحي، خاصة أنّ الكتاب وبعد ثلاث سنوات لازال ينفع الكُتاب والمقبلين على الكتابة.
وفيما يلي رسالة الأستاذ سمير بن الضو:
فإذا كنتَ ممن يرغب في إطلاق كتابه الأول ونشره، فيسعدني استقبال رسالتك ومرافقتك في تدريبٍ خاص، من الفكرة وإلى غاية النَشر، فلا تتردد في تأجيل فكرتك سنةً أخرى، ودعنا نأخذ القرار سويًا قبل نهاية السنة. فإن كنتَ تنتظر الفرصة المناسبة فأنت واهِم، فلا وجود للفرصة أو الوقت المناسب.
وإن قلتَ لي أنك لستَ جاهزًا، فدعني أُخبرك يا رفيقي أنّ الجاهزية ليست محطةٌ من حياتك تصلك إليها، ولا هي شعورٌ يختلج في داخلك، يُعطيك الضوء الأخضر للإنطلاق بل هو قرارٌ عليكَ أخذه دون الاستماع إلى تبريرات عقلك التي تحافظ على طاقتك، وتُعيدك إلى وضع الراحة كلما قررتَ مغادرته.
وأخيرًا سأطلق مشروعي الرقمي الخاص
قبل ولوجي عالم الكتابة الرقمية، كانت تراود عقلي فكرة لطيفة. فكرةٌ تصوّر لي الصورة التي لطالما تخيلتُ بها نفسي، كان من المُفترض إطلاق المشروع بعد شهرٍ من ولادة ياسين، لكنني خفت وتراجعت… حتى نسيت الفكرة، لقد ضاعت الفكرة بين حفاظات ياسين ومواعيده الطبية.
فقد أجّلتُ كل حياتي إلى ما بعد العملية، وليس فقط مشروعي [هنا ستجد قصتي مع ياسين]، لكنني هذه السنة حاولتُ استعادة نفسي وجزءًا من طموحي المؤجّل، لا أخفيك أنني أعيش الكثير من الشتات والتشتت والمخاوف… لكنني أعي أنّ هذا لن يتغيّر بين ليلة وضحاها، ولن أقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة على همتي وهي تتلاشى وسط المهام والمسؤوليات التي لا تنتهي.
سأمضي رغم كل شيء، لأنني أبني من أجل نفسي، ومن أجل الكثير من الأمهات الصامتات خلف الشاشات… ومن أجل ياسين، ليقول غدًا: هذه أمي. وأنت أيضًا… لا تتوقف من أجل نفسك أولًا، ومن أجل كل شخص يتكأ قلبه على قلبك.
أراك في العدد المقبل، لكن لا تبق صامتًا… أسمعني صوتك في التعليقات، أو بالردّ على هذه الرسالة البريدية.
أشكرك على قراءتك. ويسرّني استقبال رسالتك، أو طلبك لخدماتي، أو استشارة في الكتابة
بصدر رحب على واتساب.
حقوق الصورة البارزة: محاولةٌ متواضعة مني على كانفا.
اكتشاف المزيد من مدوّنة دليلة رقاي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تهانينا زميلتي دليلة
إعجابإعجاب