لهذا السبب أنت لا تتطور وقد تحترق وظيفيًا [تدوينة مملة]

مساء الخير!

من تظنين نفسك لتكتبي عنوانًا بهذا الغموض، أليس من الأفضل كتابة عنوان واضح؟

منذ دخلت عالم كتابة المحتوى على الإنترنت لاحظت نمطًا يتكرر، بالمناسبة أتدرّب على ترجمة مقال حول النمط ولن أخبرك عنه حتى يجهز وأنشره. نصيحة لا تنتظره سيطول ذلك كثيرًا.

لاحظت أنّ إنتاجيتي تزيد ونفسيتي تتحسّن حين يكون لديّ نظام وبرنامج نشر واضح. وما إن أتوقف عن الالتزام به حتى أقع ضحية التسويف والمماطلة. قد يكون لظروف الحياة يد في الموضوع، لكن ذلك لا يعني أنني أطلب تعاطفك. وأختلق الأعذار. وأنت لا تفعل ذلك…

وحصل ذلك معي في رمضان وارتبك كل شيء ويمكن القول أن كل شيء انهار على رأسي… بسبب عدم وجود برنامج واضح. وبعد رمضان لاحظت أنّ لدي الكثير من الوقت، خاصة أنّ الصيف يومه طويل لكن إزعاجه كثير وأقصد من حولي. لحظتها أدركت أهمية وجود مكتب منفصل للعمل.

لكن لا بأس يمكنني تحمّل الوضع ريثما أجد حلولا أنسب. لكن للأمانة أشعر بالفخر أحيانًا بنفسي كوني أحاول وسط كل هذه المعيقات. وأبذل جهدي للتحسّن وتمكين من حولي لإيجاد طريقهم عبر الإنترنت من أجل أخذ نصيبهم من الكعكة. خاصة أن الخير كثير والفرص وفيرة فقط تحتاج من يطلبها ويمدّ يده ليلتقطها.

لنعد إلى قصة الاحتراق وظيفيًا وعدم التطور… هل يوجد كاتب مستقل يكتب لمدة 12 أو 16 ساعة في اليوم؟ إذا كنت من هؤلاء أترك لي تعليقًا. أما إذا لم تكُ كذلك فهذا يعني أنّ لديك الوقت لتعمل وترتاح وتبني أنظمة تخدم تطورك ونجاحك، فلا تترك الأمر للعشوائية.

هل تعلم أنّ 99% من صناع المحتوى يحترقون وظيفيًا؟ ويعود ذلك لعدة أسبابها ذكرها الأستاذ يونس بالتفصيل في مقال %90 من صنّاع المحتوى يعانون من الاحتراق الوظيفي: إليك كيف تتجنّبه. ومن بين أشدّ الأسباب تغيّر خواريزميات منصات التواصل. ولمن ينشئ محتوى على تويتر سيلاحظ ذلك.

ظهرت لي بالأمس تغريدة بآلاف التفاعلات وبالأساس لم تكن تغريدة. كانت كل شيء سخيف عدا أن تكون تغريدة، وظهرت في حسابي وفي حساب العميل… فإذا كنت مستخدما لتويتر ستفهم قصدي. والعجيب أنّ بعض التغريدات تظهر في المقترحات… تغريدات تجعلك تشعر بدوار الشمس والبحر ورهاب الطائرة حتى وإن كنت مستلقيًا في فراشك على الرابعة فجرًا.

قد يقول قائل، لكن تدوينتك هذه ليست بالأفضل حالا مما نراه من المحتوى السخيف والممل. منذ توقف يونس بن عمارة عن التدوين لم أعد أقرأ تدوينات تثير الدهشة وتقدّم لي معلومة جديدة عدا مقالات مجرة. لم يعد هناك إشعار ووردبريس الذي انتظره يوميًا. لا أدري ماذا دهاه ليتوقف؟ أكاد أجزم أنه لو جعل محتواه مدفوعًا شرط أن يكتب يوميًا محتوى قيمًا لاشتركت.

أعرف أنّ هذا تصريح جريء، لكن محتواه يستحق وإن كان هناك تدوينات مثل محتواه شاركوني روابط من فضلكم. وقبل أن أنسى أرغب بالإشارة لمقال جميل ورائع بذلت صاحبته جهدًا في حياكته وهو مقال شهد حول المحتوى التثقيفي. وإنه لمقال رائع يا سادة.

المقصد من كل ما سبق هو أنك تحترق وظيفيا من عدم وجود نظام. وليس بسبب أنك تكتب كمًا كثيرًا من المحتوى، وأنك لا تنتبه إلى مضيعات الوقت ولصوص الطاقة والحماس والشغف.

مرحبًا من جديد!

أحييك في يوم شتوي بارد يلفه ضباب أبيض يجعله يومًا أشبه بغزل البنات. ومع أنه يوم صيفي إلا أنه اختار أن يكون شتويًا. أرأيك؟ الحياة تحمل العجائب دائما وليس بالضرورة أن اسير الأمور بمنطقية وواقعية دائمًا. وتدوينتي هذه كتبتها بعد العيد وإلى اليوم لم ترى النور.

وها أنا ذي أشدّ الرحال إلى مدونتي بخطى متثاقلة لأحرر الأسرى من تدويناتي. ما أشدّ ظلمي ولا أدري أهو طبع فيّ أم ورثته في عالم المحتوى والإنترنت؟ ـكون مهووسة بشيء ما ثم مت ـابث أن أزهد فيه. لا أدري ولا أجد تفسيرًا للموضوع. ودون أن أطيل عليك الشكوى، سأنشر تدوينتي بعد إذنك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المدونات وجدت لنكتب فيها ما نريد أليس كذلك؟ ولا بأس بتدوينة مملة كهذه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أطلب خدماتي ولن تكون مقالاتي مملة أعدك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: Photo by Luis Villasmil on Unsplash

3 رأي حول “لهذا السبب أنت لا تتطور وقد تحترق وظيفيًا [تدوينة مملة]

  1. التنبيهات: خلاط المعرفة

أضف تعليق