تحاول أنت تصبح كاتبًا! توقف عن المحاولة وكُن، 05 نصائح لتحيا حياة الكُتاب

مرّت مدة طويلة وأنتَ تحاول أن تصبح كاتبًا، لكن ذلك لا يحدث ولا تدري أين الخطأ، تكتب اليوم مقالًا رائعاً وتفرح به لكن بعد أيام تتوقف ثم تعود للمحاولة من جديد، أظنّ أنّ المشكلة تكمن في كونك لا تدرك قيمة الكتابة، نعم هكذا قال الكاتب يونس بن عمارة في إحدى حصص رديف، لا تنسى الإشتراك فيه.

لكن قد تتسائل لماذا أنا أوافق الأستاذ يونس على رأيه؟ لأنه في الحقيقة أنا أعيش ذلك شخصيًا، فحين أكون واعيةً بمدى روعة وأهمية الكتابة، تجدني أكتب رغم كل شيء، حتى وأنا متعبة أو مريضة أو مشغولة…، لكن هناك أوقات تمرّ عليّ يكون هناك سؤال آخر يصول ويجول وينفش ريشه كالطاووس متبخترًا في رأسي، قبّحه الله ما أبشعه!

سؤالٌ يقول: هل حقًا ما أكتبه مجد؟ هل حقًا أنا في الطريق الصحيح أم أنّني أضيّع وقتي، ولذات السبب لم أستطع الإلتزام كما فعلت في تحدّي رديف، لأنّني كنت على يقين أنّ الكتابة مجدية وأربعون يومًا من التدوين توفّر لي إشتراكًا سنويًا في رديف قيمته 60$ وهذا المبلغ لن يمنحه لي أحدٌ من أولئك الذين يرون كتابتي سيئة، أو أنّني أضيّع وقتي.

توقف عن المحاولة وكن كاتبًا

ماذا يعني ذلك؟ إذا مازلت مستمرًا في وصف نفسك بالمبتدئ، سيأتي أيًا كان ليهدد ثقتك في نفسك، ويجعلك تتراجع وتُراجع نفسك واستحقاقك للكتابة، مهلًا أنا لا أرصّ الحروف هنا لأضحك عليك، هذا الكلام أوجّه لنفسي قبل أن أوجّه لك، ما دمت تنعت نفسك بالمبتدئ فستظل كذلك، ولن ترى تحسّنك.

إذن الحل هو أن تكون كاتبًا، وتفكّر مثل الكتاب دعك من أولئك الذين يخبرونك أنّ الكتابة مهنة مقدّسة وعليك أن تكون الرافعي لتستحقّ لقب كاتب، لا يا صديقي لقب كاتب ليس حكرًا على أحد، وفي المقابل أنا لا أحثّك أن تسعى لطلب اللقب والشهرة وتكتب أيّ كلام، لا تفهمني خطأ، حتى الكاتب لديه مراحل مثل رحلة دودة القزّ قبل أن تصير فراشة.

05نصائح لتحيا حياة الكُتاب

قبل قليل كنت أقرأ مقالًا للأستاذ يونس بن عمارة، عن كيف تكتب يوميًا، وقد أدركت خطئي حقيقةً، خاصة أنني أستطيع كتابة تدوينة لكنّني أسوّف، وأضيّع طاقتي على أشياء كثيرة وأسمح لمزاجيتي اللعينة أن تدير يومي وهذا ليس من الحكمة في شيء بل هو حماقة وتضييع وقت أحاسب عليه، لذلك عدت لإنهاء التدوينة التي بدأتها اليوم صباحًا.

  • اجعل الكتابة أولوية: ما دامت الكتابة أمرًا ثانويًا في حياتك ولا تعطيها أفضل أوقاتك فلن تغدو كاتبًا محترفًا وستظلّ هاويًا طيلة حياتك، حدد وقتًا للكتابة واغلق كل المشتتات ولا تعط الفرصة لأحد أن يتطفّل عليك، وفي هذا المقال خطواتٌ بسيطة تعينك على خلق عادة الكتابة.

  • راقب الفنانين الآخرين: نصيحة غريبة صحيح! لكنني أعنيها حقًا، الفنانون الآخرون أيًا كان مجالهم لهم طرق مميزة في العيش وأيضًا في صنع الجمال، تابعت قبرة فترة لقاءً لممثلة لفتني المرض الذي تعاني منه، ورغم ذلك لم تتخلّى عن التمثيل لأنها تعتقد أنّ التمثيل مهنة جميلة وتقدّم الجمال وكان هدفها أن تعين الفئة التي تعاني من نفس مرضها، وتخبرهم أنّ ذلك المرض لن يحول بينهم وبين أحلامهم وبالفعل أسست مشروعًا لعلاج تلك الفئة، لذلك يمكنك متابعة تجاربهم والاستلهام منها.

  • كن واعيًا بمشاعرك وأفكارك: الكاتب الحقّ يعرف كيف يجعل مشاعره دافعًا ووقودًا لحروفه وإبداعه وليس العكس، لذلك ابدأ في مراقبة مشاعرك و أفكارك ودوّنها أولا بأول، هل تعلم أنك إن جرحت كاتبًا فإنّه سيكتب عن الشعور الذي جعلته يشعر به في مذكراته وسيكون ذلك الشعور نفسه هو الشعور الذي سيجعل إحدى شخصياته تعيشه ذات يوم، هدا لا يعني لأن تجرح الآخرين او تسمح لهم بإيذاءك فقط كن واعيًا بمشاعرك.

  • ادعم نفسك بوظيفة أخرى: لا تُحمّل الكتابة فوق طاقتها، ولا تكتب من أول يوم وتقول أنّ الكتابة لا تطعم خبزًا، وإنّما جد لنفسك وظيفة أخرى تدعم بها نفسك، حتى لا تثقل كاهل الكتابة على الأقل في البداية، وإن وضعت في الحسبان أنّك ستصل يومًا ما إلى الرخاء والحرية المالية لتتفرّغ للكتابة وحسب فسوف تصل لكن الآن فكر فيما قلته لك.

  • عش واقعك كما هو: الكاتب لا يعيش في قصر عاجي حتى يكتب وإنّما هو ابن بيئته، يعايش كل الأحداث ويشعر بها ويكتب عنها، ويمكنك أن تلمس ذلك في حروفه، فلا تنتظر أن تكون حياتك ساكنة وهادئة لتكتب وتبدع فذلك لن يحدق أبدًا صدقني، منذ عيد الفطر وأنا أنتظر أن تستقرّ حياتي لكن على الأغلب أعجبتها هذه الوتيرة وهي لا ترغب في تغيير هذا الإيقاع وهي مستمتعة فلماذا لا أكون مثلها.

صديقي يا من قرأت هذه الحروف، تأكد من أنّ هنالك الكثير من القصص والتجارب والفوائد التي يمكنك مشاركتها مع غيرك، حتى ما تراه تافهًا قد يضيف للآخر الكثير، لكن إن لم تكتب وتخطئ ستظل قصصك حبيسة داخلك، ولا تستصغر تدوين 250 كلمة يوميًا لأنّ الجبال من الحصى والنار من مستصغر الشرر، نسيت القائل لهذه الحكمة، ذكرني إن كنت تعرفه.

لا تنسى متابعتي والاشتراك في تحدّي رديف

لقد تمكنت من اضافة تغريدة على ووردبريس صفقو لي، ما كل هذا البخل يا سادة إنها المرة الأولى التي أفعل فيها ذلك، مرحى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: من موقع pexels

رأيان حول “تحاول أنت تصبح كاتبًا! توقف عن المحاولة وكُن، 05 نصائح لتحيا حياة الكُتاب

  1. أحسنتِ يا فتاة، هنيئاً لكِ، أُشجعك للنهاية على إستمرار التدوين
    ومن المُعينات التي تُساعدك عمل قائمة تضم عناوين مقالاتك القادمة لمدة أسبوع مثلا وتجدد قبل أن تنفذ 🤩
    أكثر ما يعيق الكتابة التفكير الكثير في ماذا أكتب

    Liked by 1 person

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s