يسعد أوقاتك وسلام الله على قلبك، وكيف حالك اليوم؟
حسنًا، لنبدأ دردشة لطيفة عن شيء حقيقي نشعر به كثيرًا ولاسيما في فصل الصيف، ولنكن واقعيين ونكشف الغطاء عنه يا صديقي ومن ثمّ نعالجه ولا نبقى أسرى ذلك الشعور المقيت.
قبل قليل قرأت شيئًا عن الملل بقلم الأساذ طارق الموصلي ورغم ذلك مازلت أشعر بالملل ولا رغبة لي في الكتابة، لكن الذي يشعر أنه عالق ماذا عليه أن يفعل برأيك؟ عليه أن يتحرك بالتأكيد لكن إلى أين؟ لا يهم عليك أن تتحرك وستتضح الأمور لكن لا تقف ولا تعد إلى الخلف أبدًا.
ربما لست عالقًا
ربما أنت لست عالقًا وإنما تشعر بالملل وهذا شيء وارد أليس كذلك؟ راقب نفسك وحدد شعورك بدقة، الملل أمر طبيعي كما يقول الشاعر أنيس منصور:
الانسان حيوان ملول
كتاب وداعًا أيها الملل ـ أنيس منصزر
ويقول أيضًا الفيلسوف إريك فروم
الانسان هو الحيوان الوحيد الذي يمكن أن يشعر بالملل
الفيلسوف ايريك فروم
إن كان الذي تمر به هو شعور بالملل وحسب فإليك بعض النصائح قد تنفعك وتخلصك من شعور الملل ولو مؤقتًا، ريثما تجد الحل المناسب لأن الملل شعور متعب تخلص منه بسرعة.
ربما أنت تشعر بالتعب وحسب واختلطت عليك الأمور، وإن كنت فتاة يا من تقرئين التدوينة الجميلة حنين تخبرك أن لا تقس على نفسك، وفد تكون شاب… لا لا الأمر ليس عنصرية أبدًا، الملل قد يغيّر حياتك ويكون بداية رحلة إبداعك هذه ليست مزحة، الطبيب محمد غنايم تحدث عن الملل وبشكل رائع.
احتضن مرحلة منحنى وادي الموت
أطلنا الحديث عن الملل وأصبحت التدوينة مملة، معك حق… لا تذهب إلى أيّ مكان ودعنا نكمل حول موضوع أو شعور أنك عالق في مكانك، ولا تتقدم وترى من حولك يتغيرون ويفعلون أشياء رائعة وأنت لا تدري مالذي يحدث في حياتك، خذ نفسًا عميقًا وفكر مليًا هل أنت عالق حقًا أم أنك تمر في منحنى وادي الموت؟
منحنى وادي الموت مفهوم يتعلق بالشركات الناشئة لكن يمكن أن ينطبق علينا نحن أيضًا حين نكون في مرحلة من الإنجاز والتغيير لكن النتائج لا تظهر وهذه الفترة صعبةٌ جدًا، وهنا عليك أن تحتضن هذا الشعور وتستمر في فعل ما تفعله دون أن تلتفت إلى هذا الشعور، حتى لا تعود لنقطة الصفر ويضيع تعبك هباءً، صبرًا فإنّ موعد نجاحك وجني نتائجك قريب فلا تستعجل.
الجو حار فكن لطيفًا مع نفسك
نمرّ في هذه الفترة بتقلبات جوية تقلب المزاج وتشعرنا بالاكتئاب أكثر وبالملل وعدم الإنجاز وكل ما حولنا يدعونا للقسوة على أنفسنا، لكن الحل ليس في القسوة وإنما في الهدوء وتحليل المعطيات، وتقليل المهام وإنجازها بكفاءة والابتعاد عن جلد الذات، هذه ليست دعوة للكسل وإنما دعوة للتوازن لتنجز أكثر ولا تعلق في شعور ما، ودعوة لممارسة الامتنان والحمد.
شكرًا لأنك أنهيت المقال، خذ لحظة مع نفسك وفكر في ثلاثة أشياء تحمد الله على وجودها في حياتك واختر ثلاثة أشياء جميلة أيضًا حاول القيام بها اليوم اجعلها بسيطة حتى لا تسوّف، وارسل التدوينة لشخص تحبّه ولك أجر ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن هل أنت حقًا عالق في نفس المكان؟ ابدأ في مساعدة نفسك ولا تخجل من طلب النصح والمساعدة ولا تنتظر التشجيع من أحد، لا تكن مثلي فلن يأتيك التشجيع من المريخ لأن الكائنات المريخية لا تحب البشر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by karolina on Pixels
يسعدني تواصلك معي اضغط زر البرقية البنفسجي وأهلا وودًا
رأي واحد حول “هل تشعر أنك عالق في نفس في المكان؟ وأنا أيضًا لكن الفرق أنني أنتظر التشجيع من المريخ”