يا مساء الخير ^^
حين اشتركت قبل سنة ونصف في البناء المنهجي، قال الأستاذ أحمد السيد: ستعترضكم آلاف الأسباب لتنسحبوا من المنهاج وتتركوا طلب العلم لكن لا تفعلوا ذلك، وفي كل مرة كنت أتأخر فيها عن الدروس وتتراكم أفكر في الانسحاب والتخلي، لكن كلماته تعود لتتردد على مسامعي ثم أحاول الاستدراك، رغم أني دخلت الامتحان في مرات كثيرة دون أن أنهي الدروس، لكنني رغم التقصير لم أنسحب.
اليوم كنت أكتب مقالًا على مدونتي، وبعدما أنهيته حدث خلل في الانترنت ولا أدري كيف حدث ذلك، لكن الخلاصة أن 500 كلمة اختفت وبقيت 300 كلمة من المقال كله، كنت مستاءة جدًا، لأنني تعبت حقًا على الموضوع لأن الكتابة فيه ثقيلة على نفسي بصراحة، وفكرت في الانسحاب.
ثم تذكرت كلام الأستاذ أحمد السيد، وتذكرت أنّني أرغب بالاستمرار في التدوين لأتعوّد على محرر ووردبريس وأتعلم يوميًا…، لذلك قررت أن أشارك معكم ما حصل معي وأخفف عن نفسي أيضًا، بعدما حصل معي الموقف أخبرت صديقتي بذلك، ثم ذهبت لأشاهد مقابلة Gary vee مع أنس بوخش، كنت أبحث عن المواساة وأن يقول لي أحدهم، لابأس ذلك يحدث.
في المقابلة التي لم أكملها بعد، قال الضيف Gary vee أنّ 99% من رواد الأعمال سيفشلون رغم توفر الأدوات التي تسهل العمل اليوم، [لا أدري مصدر الدراسة]، فسأله المستضيف لماذا؟ أجاب: لأنّ الأمر صعب، صعب جدًا.
وهنا أعتقد أنّ الصعوبة تكمن في مواجهة الأخطاء البسيطة المتكررة التي تعترضنا، وليس الأمور الكبيرة لأننا في أغلب الأحيان نتراجع بسبب أشياء تافهة ومخاوف سخيفة لو صبرنا عليها كنا سنصل في النهاية.
في هذه التدوينة أريد أن أقول لك أيًا كان الأمر الذي تحاول الاستمرار في فعله، ومهما كانت المهارة أو العادة التي ترغب في بناءها والاستمرار عليها، استمرّ ولا تتوقف ولا تتراجع، لأنك حين تتوقف أنت لا تبقى في نفس المكان وإنما أنت تتراجع بطريقة ما وتتأخر لأنك ببساطة إن لم تتقدّم تتقادم.
استمر فيما تفعل حتى وإن لم يصفّق لك أحد، استمر حتى وإن كنت في الطريق بمفردك ولا تعتمد على أحد في ذلك… اعتمد على نفسك فقط واعمل على نقاط ضعفك … سيأتي اليوم الذي تصل فيه إلى مبتغاك وستكون فخورًا بنفسك.
وتذكر، حتى وإن اعترضتك آلاف العوائق استمرّ ولا تتراجع…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by Andrea piacquadio on Pixels
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن كان لديك ما تقوله لي، يسعدني استقبال رسالتك، اضغط زر البرقية