يا صباح الفرح والبهجة!
لم أكن أعرف ما هي النشرات البريدية، كنت أظنّ أنّ كل الرسائل التي تصل إلى البريد الإلكتروني هي مجرد إعلانات تنفع أصحابها وحسب، لكن بعدما قرأتُ هذا المقال عرفتُ أهمية النشرات، واشتركتُ في عدد منها، وتمنيتُ لو يكون لي نشرة يومًا ما.
وقبل عدة أشهر أرسلت لي الجميلة دينا الهواري تطلب إقتراحًا لتسمية نشرتها، وتحدثنا عن الموضوع وبعدها ذهبت مباشرة إلى قناة مجتمع رديف وبحثتُ عن النشرات البريدية بعدما أخبرتني عنها دينا أيضًا فجزاها الله كل خير، فوجدتُ حلقتين في غاية النفع حول النشرات، وعقدتُ العزم بعدها مباشرة وأطلقتُ نشرتي “الحمام الزاجل”.
“الحمام الزاجل” نشرة أطلقتها لتكون لي بمثابة المعلم وليست مجرد نشرة
تحدثتُ عن سبب التسمية وكيف كانت البداية في العدد الأول منها، في البداية كنتُ أعتقد أنّ النشرات تخصّ الخبراء وحسب، لينشروا ما تعلّموه، حتى قرأتُ تغريدة جوش سبيكتور الذي أراه معلمًا مهووسًا بالنشرات البريدية، فقررتُ البدء في كتابة نشرة نصف شهرية بهدف التعلم.
النشرات البريدية العربية التي أتابعها حاليًا
- الكتابة داخل الصندوق، للأستاذ طارق الموصللي، نشرة تحفة لا تضيعها.
- أكتب مع طارق، نشرة رائعة. فاتك الكثير إن لم تكن مشتركًا فيها.
- نشرة يونس بن عمارة، فخامة الاسم تكفي.
- نشرة فسيلة، نشرة مميزة ومختلفة جدًا.
- نشرة كلمات مسحورة للمبدعة حنين حاتم، لا تقلق ليس سحرًا أسودًا. بل سحر الكلمات الطيبة.
- نشرة الكتابة لتجربة المستخدم من موقع UX Writing.
- نشرة أها من ثمانية [أشترك في جميع نشرات ثمانية لكن لستُ ملتزمة بقرائتها].
- نشرة هشام فرج. نشرة 5 ترشيحات، و3 نصائح عملية، و2 اقتباسات مميزة.
- ونشرة الحمام الزاجل، أشاركك فيها كل ما يتعلق بالكتابة والسرد القصصي وطقوس أخرى…
لماذا عليك إطلاق نشرة بريدية؟
قد لا أكون خبيرة في النشرات ولم يمرّ على نشرتي أكثر شهرين وربع، لكن لدي ما يكفي لإقناعك فقد قررت إحداهنّ إطلاق مدونتها بعد مساهمة نشرتها على منصة حسوب i/o قبل أشهر، وأنشأَتها بالفعل، ومؤخرًا قررت إطلاق نشرتها أيضًا، نسأل الله أن يوفقها.

النشرات البريدية شخصية
أجل، هي قريبة من القلب. لا أدري كيف أصف ذلك، لكن أن تصلك معلومات قيمة وبسهولة حتى بريدك الإلكتروني، أمر يجعلك تشعر كم أنك مميز لدى صاحبها، حتى وإن كان لا يعرفك. وذلك عكس القراءة لما يقدمه على مواقع التواصل الإجتماعي أو حتى مدونته.
النشرات البريدية تُعلمك
تأخذ كتابة النشرات البريدية جهدًا ووقتًا، وتحثك يوميًا على التفكير فيما ستقدّمه لقراءك في العدد المقبل، وهل هو نافع أم مجرد حشو، وهنا صدق جوش سبيكتور في قوله، بأنك ستصبح خبيرًا فيما تقدمه في النشرات البريدية.
تُعلمك التسويق أيضًا
تُستخدم النشرات البريدية عادة للتسويق، واستهداف العملاء المحتملين وإعادة المغادرين وما إلى ذلك، لكن في حالتك ستتعلم كتابة عناوين جذابة تحث المشتركين على الفتح، وتحثك على القراءة أكثر لتنمية نشرتك وبالتالي ستتعلم حيل تسويقية أخرى لم تكن لتعرفها لولا إطلاق النشرة.
ماذا تشارك في نشرتك؟
قلتُ في البداية أنني سأشارك في نشرتي كل ما أتعلمه عن الكتابة، لكنني ارتكبتُ خطأ، لأن النشرة غير واضحة المعالم، وقبل كل عدد أحتار في اختيار الموضوع لأنني لم أخطط لذلك، لكن غالبًا تكون النشرات كما يلي:
- مشاركة أي شيء ذا أهمية وينفع القارئ
- مشاركة أفضل ما سمعت [بودكاست]، أفضل ما قرأت [كتب ومقالات…]، وما شاهدت [فلم، مسلسل، فيديو…].
- شارك قصة، عنك أو عن أي شيء ملهم ومثير للإهتمام.
- أنشئ حوارًا وعمّق جسور التواصل مع مشتركي نشرتك.
- شارك ما تتعلمه، أو ما جربته ونفع معك.
- شارك ملخصات كتب واقتباسات وغيرها…
سوّق لنشرتك
لستُ بارعة في التسويق لكنني أتعلم وأطبق، مؤخرًا قرأتُ مقالًا عن أسرار إنماء النشرات البريدية وطبقتُ إحدى النصائح والتي كانت عن النشر قبل وبعد النشرة وكان ذلك مجديًا بالفعل وحصلتُ على ثلاث أو أربع مشتركين.
وإليك أيضًا التغريدة التي نشرتها بعد إرسال النشرة بأكثر من يومين.
حين تُطلق نشرتك ستشعر بالمسؤولية اتجاهها، وتُفكر طول الوقت في طرق إنمائها وتحسن مستواك، وتذكّر أن المشتركين ليسو مجرد أرقام، وإنما أشخاص اشتركوا برغبتهم في نشرتك، وعليك تثقيفهم وتعليمهم بأمانة.
هذا ما كان في جعبتي لهذا اليوم، فإن أعجبتك التدوينة فشاركها مع من تحبّ ولك الأجر، وإن كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في التواصل معي على:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by Olya Kobruseva on Pixels
رأي واحد حول ““الحمام الزاجل” ليست مجرد نشرة بريدية، ولماذا عليك أن تُطلق نشرتك”