يا صباح ومساء الأنوار!
أميلُ هذه الأيام إلى القصص وسردها، لا أدري السبب العميق لذلك لكنني فجأة وجدتُ نفسي بين القصص وأبحث عن طُرق لإتقان السرد القصصي بشكل عام والتسويقي بشكل خاص، لذلك كان العدد الأخير من نشرتي البريدية، الحمام الزاجل حول القصص، ونموذج رحلة البطل الذي بُنيت عليه أشهر القصص حتى اليوم.
منذ صغرنا ونحن نشاهد أفلام ديزني وبيكسار، والعديد من أفلام الكرتون الرائعة، نشاهدها ونفغر أفواهنا في طرق السرد والحبكة، وكيف أنّ القصة جعلتنا نجلس أمام التلفاز طول اليوم، لكن ألم يحن الأوان بعد لنتوقف عن دور المشاهد ونبدأ في بناء قصتنا الشخصية؟
تحيط بنا القصص من كل حدب وصوب، فقط نحتاج إلى ملاحظة التفاصيل، ونرى العالم بعيون طفل لا يغفل عن أي شيء مهما كان صغيرًا، لأن القصص الرائعة هي القصص التي تتميز بالبساطة وتهتم بالتفاصيل الصغيرة.
وأفضل القصص هي تلك التي تبدأ من النهاية، وتشدّ انتباه القارئ وتحرّك فضوله، وتكون البداية قوية تجعل القارئ يرغب في القراءة وبسرعة، ليفهم ويُثبت لنفسه أنه ليس أحمقًا. ولديّ مثالٌ لطيف على ذلك، سينال إعجابك بالتأكيد.
أخذتُ الصورة من مقال الكاذب الأعظم في العالم.
يجب أن تشتمل قصتك على صراع مثير للاهتمام، فلا أحد يرغب بقراءة قصة نجاح أو تغيّر سهلة، وهذا ما يعبّر عنه الكاتب جوزيف كامبل باجتياز العتبة الأولى، وبداية طريق الاختبارات، بداية الصراع تجلب انتباه القارئ وهنا عليك أن تبطّئ وتيرة السرد واجعل القارئ يترقّب وفاجئه في وقت لا يتوقعه منك.
لا تجعل النهاية سهلة وواضحة، دائمًا اترك سؤالًا يدور في ذهن القارئ وليس له إجابة، هكذا سيتذكرك وسيفكر دائمًا في العودة لقراءة قصصك الأخرى، لكن لا تبالغ وتخسره كليًا، كن ذكيًا خلال تنفيذ ذلك، وإن كنت ترغب بإتقان فن السرد القصصي، فاكتب المزيد من القصص.
السرد القصصي التسويقي
تنبّهَت العلامات التجارية الكبرى مثل Apple و Nike… إلى أهمية السرد القصصي، واستغلّت ذلك لصالحها وحققت نجاحات باهرة يشهد لها الواقع بذلك. واعتمدت في ذلك على النموذج التالي:
- بطلٌ
- لديه مشكلة
- يلتقي بالمرشد
- يمنحه دليلا
- ويطلب منه إجراءً
- ويُعينه على تفادي الفشل
- ويَنتهي في النهاية بالنجاح
يوضّح الجدول الموالي شرحًا مبسطًا لإطار العمل:
| الرموز | معاني الرموز | مثال |
|---|---|---|
| البطل | هو العميل المثالي | كاتب مبتدئ محتار وضائع |
| المشكلة | كل ما يعترض العميل من مشاكل | ولا يجد مصادر موثوقة للتعلّم |
| المرشد | هو المنتج [توضيح سمعة ومصداقية وقيمة المنتج وصاحبه] | ويلتقي بمجتمع رديف [حين يبحث عنه سيجد أصداء طيبة عنه] |
| الخطة/ الدليل | تفاصيل المنتج وما يقدمه [المميزات والفوائد، ولماذا هو الخيار الأفضل]. | فيعرض عليه مؤسس رديف [يونس بن عمارة] خطة تعليمية مدتها أقل شيء ثلاثة أشهر. تشتمل على تعليم كل ما يخص الكتابة والتسويق الذاتي وتفاصيل عن العمل الحر. ويوضح له أنّ رديف هو الخيار الأفضل. |
| الدعوة للإجراء | الدعوة لشراء المنتج/ أو الاشتراك في الخدمة/ شراء الدورة… [كلما كانت الدعوة للإجراء مختلفة كان أفضل]. | ويدعوه للاشتراك، في حالة عدم القدرة على الاشتراك: توفير تحدي رديف للإشتراك المجاني + طرح الأسئة للإجابة عنها في التدوينات اليومية [يجيب عنها يونس بن عمارة]. |
| الإعانة على تفادي الفشل | استخدام الخدمة/المنتج/الدورة في حل المشكلة [توضيح الخسائر في حالة عدم شراء المنتج/الخدمة/الدورة] | المتابعة والنقد وتصحيح الأخطاء من خلال: ثلاث حصص أسبوعية عامة، و02 حصص خاصة في الشهر. |
| النجاح | نجاح العميل في حل مشكلته من خلال المنتج/الخدمة/الدورة… [الحصول على قيمة وفائدة وتغيير حياة العميل]. | تحقيق العميل لهدفه ودخول مجال الكتابة والعمل الحر بنجاح. |
اعتمدتُ في هذا الجدول على ثريد لجون بروسيو.
بعد أن انتهينا من إطار العمل لشركة آبل وغيرها من الشركات المشهورة، نأتي إلى قالب شركة بيكسار التي خطفت قصصها ألبابنا صغارًا وكبارًا، واعتمدتُ في ذلك بإذن الله على حصة من حصص المُرشد رديف.
| العمود الفقري للقصة | الهيكل | الوظيفة |
|---|---|---|
| كان يا مكان… كل يوم… | البداية | وصف عالم الشخصية الرئيسية، وذكر روتينها اليومي. |
| لكن ذات يوم… | الحدث | كسر روتين الشخصية الرئيسية. |
| وبسبب ذلك… وذلك بسبب… | الوسط | عواقب وخيمة تكسر روتين الشخصية الريسية، وغير واضح أنها ستنجو. |
| في النهاية… | ذروة القصة | تتجاوز الشخصية الرئيسية نجاحها أو فشلها حسب القصة. |
| ومنذ ذلك الوقت... | النهاية | تنجح الشخصية الرئيسية أو تفشل، ويُخلق روتين جديد. |
ويمكنك الحصول على هذه الحصة ومشاهدتها، حتى وإن لم تكن مشتركًا في رديف وقراءة تفاصيل أكثر عن السرددرالقصصي التسويقي في هذا العدد من نشرة الأستاذ يونس بن عمارة.
ويمكنك أيضًا الحصول على قالب جاهز للكتابة [اضغط الرابط]، في ملف جوجل يمكنك نسخه والتعديل عليه، ولا تنسى إطلاعي على قصصك الجميلة بعد هذه التدوينة.
شكرًا لأنك وصلت حتى نهاية التدوينة، وحصلت على إطار العمل، ولم يبق إلا أخذ القرار بكتابة قصتك، شارك المقال مع من تُحب، وإن كان لديك أي سؤال أو استفسار، يمكنك التواصل معي على الخاص:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدوّنة دليلة رقاي 
ممتاز محتواك
نصيحة لوجه الله .. الإعلانات التي تظهر في موقعك في صور لا تليق
إعجابإعجاب