مرحبًا ويا مساء الخير!
بعد غياب طويل على مدونتي وللأمانة أشعر بالحزن بسبب كل هذا الغياب. حسنًا! وكفى بكاءً على الأطلال. سأتحدث اليوم عن موضوع يشكل هاجسًا للمستقلين الجزائريين والذي اتخذته لعدة أشهر شمّاعةً لتبرير كسلي وتسويفي. وبسببه أجلتُ العمل الحرّ كثيرًا ولفترة طويلة.
لكن حين بدأت فهمت أنه يمكنني سحب الأرباح من خلال وسيط، وبالفعل فعلت ذلك لمرتين من خلال موقع Alexchanger. ثم أنشأت بطاقة بعد قصة طويلة سأسردها لكم في هذه التدوينة. لكنني أتساءل لماذا لم يخبرني أحدٌ يومها أنّه يمكنني العمل مع جزائريين دون بطاقة ودون منصات؟
البحث عن وسيط
قررتُ طلب البطاقة وبدأتُ في التواصل مع الصفحات الجزائرية لطلب البطاقات البنكية على فيسبوك. تواصلتُ مع صفحة من إقتراح صديقتي واتفقنا وأرسلتُ له المبلغ. وكل ذلك بعد فتح حساب على تطبيق بايسيرا وتوثيقه بالهوية الوطنية، وكدتُ أحتفل بهذا الإنجاز، حتى جائني إشعارٌ على مسنجر:
أختي، أرسلي رقم حساب بريدك لأعيد لك المبلغ، لدينا مشكلة في العنوان الأوروبي.
سلمتُ أمري لله، وتواصلتُ مع صفحة أخرى. طبعًا لم أتواصل مباشرة، وإنما بعد قراءة التعليقات على الصفحة، وبعضُ الصفحات تعليقاتها غير مبشّرة، مما يعني أنّ العملاء غير راضون على الخدمة. وحدث نفس الأمر، أُعيد لي المبلغ وأخبرني صاحب الصفحة أنّ هناك مشكلة وكل الصفحات الموثوقة أوقفت العمل.
عدتُ للبحث مجددًا، وحين استشرتُ صاحب الصفحة الأولى، حذّرني من الإحتيال واقترح عليّ إنشاء بطاقة أخرى، لكنّ لم يكن لديّ صبرٌ للتأجيل أكثر، خاصة بعدما أصبح لديّ عملاء خارج منصات العمل الحر وأصبح لابد من حساب باي بال مفعّل. فقررتُ المجازفة، وتواصلت مع زميل لي من الجامعة وهو يعيش في إسبانيا.
عزم على مساعدتي… حفظه الله. لكن لظروف لم نستطع طلب البطاقة، وأيضًا نصحني صاحب إحدى الصفحات أنّ وصول البطاقة إلى إسبانيا يطول كثيرًا، المضحك في الأمر أنّ المستقلّ يجد نفسه يعمل بدوام كامل لإيجاد حلول لكل شيء، على الأقل في الجزائر.
وبعد وصول بطاقتي تواصل معي ذاك الصديق ليخبرني أنّ الطلب لعنوان في إسبانيا يأخذ وقتًا أطول يصل حتى شهرين…، مما يعني أنّ صاحب الصفحة كان محقًا.

خدماتي إكسبريس
كانت آخر صفحة تواصلتُ معها هي صفحة خدماتي Express. وقد كان تعاملهم لبقًا ويردّون بسرعة، اتفقنا على كل شيء وكان صاحب الصفحة معي خطوة بخطوة حتى قمتُ بالمطلوب لطلب البطاقة، وبعد الطلب استغرق الأمر أقل من عشرين يوم لتصل البطاقة إلى الجزائر.
واستغرقت حوالي 12 يوم للوصول من غليزان إلى تيسمسيلت، لابد أنها كانت تمشي على رجليها. كم تعبت المسكينة، وحين وصلت سالمةً غانمة أجريتُ لها مراسم استقبال واحتضنتها… أمزح طبعًا، لأنها حين وصلت لم أكن في المنزل وحملتها في يدي بعد حوالي عشرة أيام أخرى.


والآن أيها الأصدقاء لدي بطاقة، والأمر ليس أبدًا بتلك الصعوبة والتعقيد الذي كنتُ أظنه، وكل ذلك الحذر الزائد كان مجرد سخافات…، وبهذه المناسبة أريد أن أخبرك أنّ الأرض لن تخلو من الناس الطيبين الذين يقدمون أفضل ما لديهم. رغم كل شيء [تفهمني أليس كذلك].
كانت هذه تجربتي الشخصية في استلام بطاقتي البنكية، والصفحة التي تعاملت معها. وأشكر القائمين على الصفحة على حسن تعاملهم. وإن كان لديك أي سؤال يمكنك التواصل معي على الخاص:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by Energepic.com on Pixels
شكرًا على مشاركة التجربة، حان وقت طلبها أنا أيضًا.
أسعد حقًا عندما يشارك الشخص تجربته ولو كانت بسيطة، بالتوفيق دليلة وإن شاء الله تكون بابًا لأعمال أكثر من خارج الوطن.
إعجابإعجاب