يا مرحبًا بك^^
لابد أنك تشعر بالسوء حيال العنوان، فيه نوع من القسوة أليس كذلك؟ أنا تعمدت ذلك وهو في الحقيقة جاء لينصفك وليس العكس فهوّن عليك وأبشر، فأنا قد سأمتُ مثلك بخصوص تلك الإدعاءات التي يقول أصحابها أنّه عليك أن لا تكتب حتى يوقع لك همنجواي، لكنه لن يفعل ولا أحد سواه سيفعل ذلك. بل سيقول لك توقف عن الأخذ بآراء الحمقى والتفت إلى نفسك.
يراودني كثيرًا شعور ما هذه الترّهات التي أكتبها ومن يقرأها، بالله عليك من لديه الوقت ليقرأ خواطرك البالية وحتى مقالاتك التي لا تثقف ولا تغني من جهل. لكن ذلك الشعور ليس حقيقيًا وإنما محض مخادعات من النفس، لأنّ المبادرة والتعلم واختيار الطريق الصعب يعتبر شاقًا لذلك تميل نفسك للراحة والكسل، فتوسوس لك أنك لست أهلًا لذلك أكتب حتى وإن لم يقرأ لك أحد.
الكلمات التي نكتبها أشبه بالبذور، فهل رأيت يومًا مزارعًا يحتقر بذوره؟ على العكس هو ينثرها ويعرف في قرارة نفسه أنّ السماء ستمطر، والبذور ستنبت وحتى وإن مات بعضها فهو موقنٌ أنّه سيحصد تعبه في موسم الحصاد، لكنه لا يترك ذلك للحظ والصدفة بل يراعي بذوره، ويخدم أرضه بكل حب حتى يجني خيرات أرضه.
فإذا كانت الكلمات بذورك فإن اللغة والمعرفة هي أرضك، فهل أنت تعتني بها وتزيل عنها حشائش الجهل والكبر والغرور، أم تتركه يقتات عليها،
حينما قرأت العنوان، ظننت انه يقصدني بكلماته وفخيم عباراته، لكني حينما أكملت بقيته وجدته يعبر عن واقع يقابل كل إنسان.
قطعا ليس في الكتابة وحدها، لكنه في كل مجال يقال لك:( أنت لازلت تمارس، الكتابة، الفن، الطبخ، الخ) الأفضل ان تعتزل فانت لاتعرف الأبجديات.
لكن ان كنت جاد، ونظرك حاد، ستنظر لبعيد، وتجعل من مقولات كهذه دعوة مبطنة للتجويد، وان كان اسلوبها منفر.
لكن استمرارك وكثرة تكرارك، سيجلب لك الخير وان طال الانتظار، وان لم تعش انت حتي تجني الثمار، لكنه زرع لابد من حصاده، ولك أجر زراعته، ويافرحتك ان كنت تغرس جيد البذور، لتنبت اطيب الاشجار،
إعجابإعجاب
انا لا اعرف ماذا تقصد ولكن انا عامل الموقع وما زلت تحت التجريب
إعجابإعجاب