مساء السيو!
مساك طيب عزيزي القارئ وقبل أن أبدأ تدوينة اليوم يسعدني أن أقترح عليك قراءة مقالي الأخير عن الروابط الخلفية لتتضح الصورة. وأيضًا مقالي الذي جمعت لك فيه مقالات حول تحسين محركات البحث. ولا أنس مقال الأستاذ يونس عن حاجة كُتاب المحتوى للسيو وتفاصيل أخرى، لا يزال طازجًا وتفوح منه رائحة السيو إنها أشبه برائحة خبز الأمهات.
وستقرأ في مقال اليوم:
جدول المحتويات
أيهما أفضل: المحتوى أم الروابط الخلفية؟
يتسائل البعض من أصحاب المواقع ولاسيما الجدد، وحتى مختصو الـ SEO أحيانًا حول أيهما أفضل في البداية؟ هل المحتوى أم الروابط الخلفية. وجواب هذا السؤال يكمن في جوابك على هذا السؤال؟
أيهما أهمّ بالنسبة لك:
- جمهورك المستهدف؟
- أم محركات البحث؟
سأعتبر أنّ جوابك هو جمهورك المستهدف. أي البشر وليس محركات البحث وعناكبها التي لا تتوقف عن الزحف … مهلًا، هذا السؤال لا يقلل من أهمية تحسين محركات البحث ومراعاة العناكب وتقدير مشاعرها. هل قلت مشاعرها؟ اه قد لا يكون لديها مشاعر لكن بالنسبة لي لن أعود لحقبة عدم حبّ السيو تلك. السيو شخص جيد… ونحن أصدقاء حاليًا، أمازحك وبيني بينك ليت العناكب والروبوتات تفهم كلامي وترفع مدونتي.
عليك إنشاء محتوى يا دليلة، وبناء روابط خلفية وبطرق أخلاقية واستهداف كلمات مفتاحية تهم جمهورك والتعب على مدونتك. عندها فقط سنرفعها ولا داعي لرشوتي بكلامك فأنا عديم المشاعر يا عزيزتي…. فلا تحاولي. أرأيت إنه روبوت أحمق سمعني وقصفني والله المستعان.
وبما أن جوابك هو جمهورك المستهدف فإن إنشاء المحتوى هو الأول وإليك لماذا:
المحتوى ينفع جمهورك
لا يوجد مواقع تقدم خدمات واستشارات ودورات مدفوعة وحتى منتجات وقوية ومتصدرة لنتائج البحث دون إعلانات مدفوعة إلا ولديها محتوى. لأن المستخدم يحتاج للقراءة عنك وعن مجالك والمطلوب منك هو أن تثقفه وتزيد وعيه وهكذا سيقى في موقعك أكثر. ويشعر بالامتنان للمعارف التي تقدمها له وبالتالي سيشتري منك قبل غيرك.
المحتوى يساهم في بناء روابط خلفية
يتيح محتواك للآخرين مشاركة روابط تشير إلى محتواك دون جهد منك. وكلما كان المحتوى الذي تقدّمه قيّمًا ومفيدًا كانت مشاركته أكثر… قد يشارك القارئ على موقعه أو على منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من الأماكن وكلها تُكسبك روابط خلفية وزوّارًا أيضًا. وهكذا تكون أرضيت جمهورك وأرضيت محركات البحث وطبعًا قبل ذلك كله أرضيت مولاك وخالقك لأنك تخدم خلقه.
خدّام الرجال سيدهم، وخدّامة النساء لالاهم أي سيدتهم…
تقول جدّتي رحمها الله.
تسهيل عمل العناكب والروبوتات
يعمل المحتوى من خلال العناوين H1 H2 H3… وبيانات Meta الوصفية على تسهيل مهمات عناكب وروبوتات محركات البحث من فهم محتوى صفحات موقعك. وبالتالي تحسين ظهوره أكثر. وذلك من خلال الكلمات المفتاحية التي تستهدفها. وهكذا تربح الاثنين جمهورك يقرأ ويستمتع ومحركات البحث تتدفق في موقعك للفهرسة كالماء…
تحسين تجربة المستخدم
بالنسبة لي شخصيًا لا أحب تلك المواقع التي أجد فيها ثلاث صفحات فقط وخاصة صفحات بالخدمات أو الشركاء وغيره. أحب المحتوى… دائمًا أبحث عن قصة الموقع وتكون صفحة من نحن توضّح لي من يقبع خلف هذه الواجهة، إضافة إلى المقالات والفيديوهات والصور ومختلف أنواع المحتوى. هل تعتقد أنّ جمهورك يفكّر مثلي؟ إن كان ذلك واردًا فابدأ بإنشاء المحتوى.
لستُ هنا لأقنعك بالمحتوى لأنني كاتبة محتوى، أو أقول لك ذلك حتى توظفني. سامحك الله على سوء ظنك… لقد شاركتُ اليوم تغريدة على تويتر بنتيجة الموقع الذي أعمل عليه. وفعلًا بدأنا بالمحتوى قبل الروابط الخلفية، وكانت النتائج جيدة مقارنة بالمدة الزمنية. خاصة أنّ الموقع ليس لديه أي زيارات من مواقع التواصل الاجتماعي فهو لا يزال قيد التأسيس.
هل اقتنعت بأهمية المحتوى؟
مهلًا لا تفهمني خطأ، أهمية المحتوى والبدء به لا يعني إهمال الروابط الخلفية. فلا تعتمد على مشاركة الآخرين لمحتواك فقط وإنما اعمل على بناء الروابط والاستمرار في إنتاج المحتوى القيّم والمفيد، وكن صبورًا ولا تستعجل النتائج… خذ العبرة من الفلاح فهل سبق لك أن رأيته يراقب البذرة متى تنمو أو يقلق حيال ذلك. إنه يأخذ بالأسباب وكل ما هو مطلوب منه وينتظر …
وصلنا إلى نهاية المقال وأتمنى أن يفيدك أو يلهمك ولو بالشيء بالقليل، والأهم من ذلك هو أن تعتني بنفسك في هذا الجوّ البارد. لا تنسى المحتوى… أقصد محتوى كوبك الذي تشربه في يومك اجعله دافئًا وابق بخير.
وإن كان لديك موقعًا بحاجة للترتيب والتنظيم وتحتاج إلى لمسة أنثوية إبداعية، فتواصل معي سواءً من أجل المحتوى أو الروابط الخلفية وبشكل مباشر على واتساب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by Lukas on Pixels
رأي واحد حول “أيهما أهمّ لموقعك المحتوى أم الروابط الخلفية؟”