مساء وصباح المطر!
ودون إطالة لنبدأ في موضوع اليوم، الذي كتبته عصرًا ثم عصفت بي مزاجيتي فتركتُ كل شيء. وأعود إليه الآن بحلول العشاء وأقصد الصلاة، وليس العَشاء. البرد شديد جدًا اليوم وإنّ الحال يُنذر بليلة ثلجية
جدول المحتويات
مصيدة الجُبن [قصة رمزية]
هل سبق لك أن رأيت مصيدة الفئران التي يضع فيها القط قطعة جبن ليصطاد الفأر. لكن الفأر يأخذ الجبن دون أن يلمس المصيدة؟ لاشك أنك تتذكّرها… ليست تلك هي المصيدة التي أقصدها. لكن ما أقصده لديه علاقة بالجبن أيضًا، فهل سبق أن قرأت كتاب من حرّك قطعة الجبن الخاصة بي. الكتاب يحمل في طياته قصة رمزية أبطالها رجلين وفأرين فيما أذكر مفادها:
- أيا كانت الحياة التي تعيشها الآن، ستتغيّر عاجلًا أم آجلًا…
- وحين يحصل هذا التغيير هناك ثلاثة أنواع لردات فعل الآخرين حيال التغيير:
- من يتأقلم مع الوضع بسرعة بدون نقاش وبدون أدنى اعتراض.
- من يرفض ويأخذ بعض الوقت ليتقبّل ويتأقلم مع التغيير.
- ومن يرفض التغيير كليًا ولا يتقبّل ذلك أبدًا.
لكن وما علاقة هذا الكتاب بالكاتب يا دليلة؟ تمهّل يا صديقي ولا تكن عجولًا وسنأتي لذكر ذلك.
مصيدة الكاتب
ما الشيء الذي تغيّر في السنوات الأخيرة؟ دعنا نسترجع بعض الأحداث… دخلت الإنترنت وتغلغلت إلى كل تفاصيل حياتنا، ثمّ بدأ جنون التقنية يتصاعد وبين مؤيد ومعارض استفاد الكثير من التكنولوجيا والإنترنت مبكّرًا وهم غالبًا اليوم من أثرياء العالم. في حين أنكر الكثير ذلك وراهنوا على عدم استمرار الوضع لكن خابت آمالهم في النهاية.
ثم جاءت مؤخرًا جائحة كورونا، التي غيّرت واقع التسوق والمطاعم والحياة بشكل عام. ولامست الكاتب بشكل خاص، وراهن البعض على زوال الكتب الورقية وقد قرأت ذلك في عدة مناقشات وعلى منصات مختلفة خاصة حسوب أي أو.
واليوم يكاد بعض الكُتاب يقعون في ذات المصيدة، المصيدة التي وقع فيها أولئك الذين رفضوا الإنترنت، وأولئك الذين رفضوا الكتب الإلكترونية ورفضوا التعامل مع التقنية وآثروا الكتابة على الورق والنشر الورقي فحسب…
فلا تك من هؤلاء ولا تسوّف وتؤجّل الكتابة والنشر على الإنترنت بناءً على أسباب واهية لا علاقة لها بالواقع. أكتب وانشر حتى وإن:
- لم تكن معروفًا وليس لديك جمهور.
- كان لديك الكثير من الأخطاء الإملائية…
- لم يكن لديك سوى هاتف فقط.
- لم يكن مدونة، ابدأ على تويتر أو لينكدان ثم أنشئ مدونة مجانية على ووردبريس.
اقتنعت بكلامك يا دليلة، وماذا عليّ أن أفعل الآن؟ قد يهمك ما جاء في هذا المقال
5 خطوات لتبدأ في كتابة المحتوى
- أنشئ حسابًا على تويتر أو لينكدان وابدأ في التفاعل والنشر.
- تابع حسابات تحفزّك وتفيدك في الكتابة وهذه قائمة من الكُتاب والكاتبات لا غنى لك عنها.
- أنشء مدونة. لا تعرف؟ طارق جعل الموضوع أسهل مما تتخيّل.
- وإن كنت تخاف أو ليس لديك جمهور فابدأ تحدي رديف.
- وأفضل طريق أرشّح لك هو أن تشترك في رديف
قد لا تكون هذه التدوينة بالشكل الذي تخيلته، فقد كانت الفكرة أجمل بكثير مما قرأت لكنه واقع الكتابة. لذا عليّ أن أحترم بشريتي ونقصي وأن لا أنشد الكمال. فلا تتعب نفسك بذلك أنت أيضًا وابدأ في الكتابة. قد تكون هذه المرة الأخيرة التي أقول لك فيها ذلك.
مصيدة الكاتب باختصار هي أن ترى نفسك كاتبًا. وتفكّر كما لو أنك كاتب… وتحلم أن تكون كاتبًا. لكنك لا تكتب. في حين العالم اليوم يسعى لتأمين كل أدوات الكتابة السهلة وأنت مازلت تماطل.
إن أعجبك ما تكتبه دليلة. فهي متاحة لتكتب لك محتوى تبني به علامتك التجارية. فتواصل معي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by Dom J on Pixels
رائع، ممتاز😍
إعجابLiked by 1 person
شكرًا عزيزتي نادية 💜
إعجابLiked by 1 person
مقال لطيف خفيف ونصيحة قيمة ساعمل عليها في الحال فانا ممن وقع في هذه المصيدة للأسف
إعجابLiked by 1 person
شكرًا فاطمة، هذا من لطفك 💜
إعجابإعجاب