كيف أصبحت كاتبة تجربة المستخدم ومن هو كاتب تجربة المستخدم؟

مرحبًا مجددًا في عالم دليلة اللطيف، هو لطيف أليس كذلك؟ إن لم يكن لطيفًا أخبرني السبب في التعليقات. مشتاقة جدًا… لنضع العواطف في الحصّالة، ولنبدأ مقال اليوم التوثيقي التثقيفي أيضًا. وستقرأ فيه ما يلي:

جدول المحتويات

  1. جدول المحتويات
  2. قصتي مع تخصص كتابة تجربة المستخدم
  3. ماذا نعني بكتابة تجربة المستخدم؟
  4. ما الفرق بين كاتب المحتوى وكاتب تجربة المستخدم؟
  5. ماذا يفعل كاتب تجربة المستخدم؟
  6. ماذا تعلمت من دورة كتابة تجربة المستخدم المتقدمة؟
  7. ماذا تعلمت من الدورة بصفتي كاتبة محتوى؟

قصتي مع تخصص كتابة تجربة المستخدم

من يعرفني عن قرب، سيعرف كم أهوى سرد قصصي بشأن تعلم أشياء جديدة والتعرف على أشخاص جدد. واليوم سأحدثك عن قصتي وكيف تعرّفت على تجربة المستخدم والتي قد سردت تفاصيلها في هذا العدد من الحمام الزاجل. واليوم سأكمل معك حيث توقفنا.

ركبتُ طائرة الدورة المتقدمة لكتابة تجربة المستخدم وكان الطيار باشمنهدس محمود عبد ربه. ودون سابق إنذار أقلعت الطائرة… كنت وزميلاتي نقف فاغرين أفواهنا في مقرر الدورة ووحداتها، المصطلحات الجديدة، والحصص الطويلة والواجبات الأسبوعية المتعبة. مع أن الأستاذ يصفها بـ“دلع”.

من أول حصة تعرفت على معلومات وفروقات بين الكثير من المسميات التي يتغنى بها البعض، وظننتها لوهلة سطحية ولم أتخيلها بهذا العمق. من أول أسبوع بدأت الواجبات والتطبيقات والتلخيصات، ولعلّ من أشدّ التمارين قسوة تلخيص كتاب يفوق الـ 100 صفحة في أقل من 300 كلمة. هنا أيقنت أنّه لا مجال للدلع.

كانت دورة تجربة المستخدم من أهدافي لهذه السنة. والحمد لله حمدًا واسعًا أن تحققت وتخرجت بفضل الله وكرمه. كانت ضمن قائمة أهدافي في هذه التدوينة.

لقطة شاشة من تدوينة قائمة أحلام مؤجلة وأخرى تحققت
لقطة شاشة من تدوينة قائمة أحلام مؤجلة وأخرى تحققت.

ماذا نعني بكتابة تجربة المستخدم؟

كنت أعتقد أن تجربة المستخدم تقتصر على أدلة الاستخدام في الأجهزة، هذا ما كانت توحيه لي الكلمة. لكن بعد الدورة اكتشفت أنّ كتابة تجربة المستخدم هي:

“فنّ صياغة وتوليد النصوص الموجودة في جميع أنحاء واجهة الاستخدام للتطبيقات والمواقع والمنتجات الإلكترونية، وتهدف إلى تحسين تجربة المستخدم في استخدام المنتج أو تصفح الموقع والانتقال بين صفحاته وأقسامه بسلاسة ومتعة دون أي ارتباك أو عدم فهم”.

قد يبدو التعريف الذي صغته بناءً على ما تعلمت في الدورة سهلًا. وقد يوحي أنّ التخصص هو مجرد كتابة نصوص لكن الواقع غير ذلك. فقد واجهت صعوبة في كتابة النصوص بإيجاز ودقة دون مسحة إعلانية أو سردية أو تحيّز للمنتج أو الخدمة على حساب المستخدم.

ما الفرق بين كاتب المحتوى وكاتب تجربة المستخدم؟

بعد العمل في كتابة المحتوى لمدة سنتين ودخولي عالم تجربة المستخدم، فأرى أنّ الفرق بين المسميين كما يوضح الجدول الموالي:

كاتب المحتوىكاتب تجربة المستخدم
يكتب محتوى يشدّ انتباه القارئ
يكتب بأسلوب منمق وجذاب

يهتم بالمبيعات
يسرد القصص
يعمل مع المسوقين
يمكنه العمل لوحده
يكتب بأسلوب بسيط ومفهوم يحقق المطلوب
يهتم بالمنتج أو الخدمة
يكتب بإيجاز ووضوح
يعمل مع المصممين
يمكنه العمل لوحده
جدول لتوضيح الفروق بين كاتب المحتوى وكاتب تجربة المستخدم

ماذا يفعل كاتب تجربة المستخدم؟

قد يبدو على السطح أو من خلال الجدول أنّ كاتب تجربة المستخدم يتشابه في أدواره مع كاتب المحتوى. لكن الحقيقة أنّ كاتب تجربة المستخدم يستطيع أداء جميع مهام كاتب المحتوى والعكس غير صحيح. وسنرى معًا مهام كاتب تجربة المستخدم معًا.

يلتزم كاتب تجربة المستخدم بأداء مجموعة من الواجبات والمهام المتعددة منها:

  • إجراء تحليلات لمواقع الويب الأخرى التي تعمل في نفس المجال.
  • إعداد تحليل العملاء والمستخدمين فيما يطلق عليه شخصية المستخدم (User Persona).
  • المشاركة في إنشاء إستراتيجية تطوير المحتوى.
  • التنسيق مع فريق تصميم واجهة المستخدم (UI) بشأن مشكلات مثل التنقل وتوجيه المستخدم وتصميم صفحة المنتج وما إلى ذلك.
  • تتبّع أهداف قابلية الاستخدام وإعداد التقارير لأصحاب المصلحة.
  • عمل نمذجة وأرشيف (Mockups) لفرق التطوير والتصميم.
  • إجراء اختبارات قابلية الاستخدام (Usability Test) لكل الصفحات على موقع الويب وإنشاء تقرير يعرض النتائج.

ماذا تعلمت من دورة كتابة تجربة المستخدم المتقدمة؟

وأنا منهمكة في الكتابة لم أنتبه إلى انقطاع آني في الإنترنت وإذ بي أفقد كل ما كتبته. فهرعت ركضًا لطلب النجدة من مجتمع رديف. وبالفعل لقد سبق وعالج الأستاذ يونس المشكلة مع أحد الردفاء، لكن المؤسف أنها لم تعمل معي رغم أنني طبقتها بشكل صحيح. فقدّر الله وما شاء فعل وها أنا ذي أعود للكتابة مجددًا.

تعلمت:

  • الالتزام بالحصص وحضورها على الوقت لمدة شهرين ونصف، وكذا الواجبات وتنفيذ التحديات جميعًا.
  • العمل وإنجاز التحديات ضمن فريق وزميلات رائعات.
  • كيفية إنجاز أبحاث تجربة المستخدم وأساليب البحث، وطبقتها على مشروع التخرج من الدورة.
  • تعرفت على أهداف كتابة نجربة المستخدم، وأهداف كاتب تجربة المستخدم، ودروه في المشاريع الرقمية.

  • أهمية وماهية معمارية المعلومات.
  • فهمت إستراتيجية النبرة والصوت وفهمت أخطاء وقعت فيها وأنا كاتبة محتوى فقط.
  • إستراتيجية تنظيم المحتوى في المشاريع الرقمية.
  • كتابة دليل أسلوب كتابة المحتوى(Content Style Guide)، وأهميته وكيفية إنجازه.

  • تعلمت أساليب كتابة جميع مكونات واجهة الاستخدام وطبّقت على كل مكوّن عدة تطبيقات وتحديات.
  • تعلمت كيفية إنجاز احتبارات أ/ب، وفرز نتائجها والاستفادة منها في تعديل النصوص وتحسين تجربة المستخدم.
  • تعلمت ماهية النصوص المصغّرة وأسايب كتابته.

  • تعملت مقاييس تقييم النصوص وإطار العمل وسيرورة إنجاز المشاريع الرقمية باحترافية وخطوات واثقة.
  • أخذت فكرة عن قابلية النفاذ والمعايير الدولية لذلك.
  • تعلمت العمل على تطبيقات مختلفة مثل: فيجما figma، وسكيتش sketch، الكتابة وليس التصميم.
  • كما تعلمت تعريب المواقع وكيفية العمل على ملفات string.
  • وفي الختام، اكتسبت الكثير من العلاقات الجميلة وتعلمت مع الأستاذ الرائع محمود عبد ربه، وبقية الزميلات الرائعات.

تعلمتُ الكثير خلال هذه الدورة وسأستمرّ بالتعلّم في هذا المجال بإذن الله.

ماذا تعلمت من الدورة بصفتي كاتبة محتوى؟

لا أريد أن أقول أنني خارقة وظاهرة كتابية لا تتكرر لكن في حقيقة الأمر لم أكن سيئة بشكل رهيب. وتعلمت الكثير وربما لم أطبق ذلك بشكل كافي في مقال اليوم، ما ستقرأه قد لا يكون جديدًا عليك، لكنه مهم بالتأكيد.

ومن جملة ما تعلمت النقاط الرئيسية التالية:

  • كن دقيقًا في اختيار الألفاظ، ومباشرًا قدر الإمكان.
  • اختصر لكن ليس على حساب المعنى.
  • اجعل نصوصك مريحة للعين، ابتعد عن الاحتشاد والحشو.
  • تجنب النفي، مثلا: استخدم كلمة “حفظ” بدل “عدم الحذف”. أو استخدم “إلغاء” بدل “لا تحفظ”…

  • ابدأ بالفعل قدر الإمكان، وتجنب الإكثار من كان، قام، يقوم، تمّ…
  • خاطب القارئ/ المستخدم مباشرة، وتجنب ضمير الغائب أو المبني للمجهول.
  • أكتب ضمن إستراتيجية النبرة والصوت للمشروع، وإن كنت تكتب في مدونتك فاجعل لك نبرةً وصوتًا موحدًا.
  • استخدم الأرقام بدل كتابة الأرقام بالحروف.

  • استخدم الصور والانفوجرافيك والمرئيات حين تخدم النص.
  • استخدم لغة المستخدم، وإن كنت ترى نفسك الرافعي، فاستعمل لغتك الفذة واكتب لنا “وحي القلم”.
  • لا تتذاكى، فالابداع لا يعني التعقيد.

هل رأيت النصائح السابقة؟ كتبتها وأعرف أهميتها، لكنني أخطئ أحيانًا… فالعبرة ليست بعدم الخطأ، بل بالخطأ والاستفادة منه.

كانت الدورة مغامرة صيفية لطيفة استفدت منها واستمتعت بها. حتى أنّني طالبت بإعادتها، وكعادته الأستاذ محمود يردّ: ما زهقتيش يا دليلة. أجبته أنني: زهقت بعد الدورة …، هكذا انقضت الدورة في جوّ يضجّ بمشاعر مختلطة بين فرحة بالتخرج والنجاح، يلفها حزن الفراق وغياب الحصص… أقول ذلك وأنا أفتقد اشعارات الدورة.

وأختم وأقول أنّ دورة تجربة المستخدم من أجمل التجارب الرقمية والممتعة والاستثمارات التي لن أندم عليها. طبعًا بعد رديف الذي كان السبب بطريقة ما في وصولي إلى ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن أعجبك ما أنشئ من محتوى، وتحمست لرؤية عملي الأنيق على مشروعك في كتابة المحتوى أو تجربة المستخدم. فلا تتردد بالتواصل على واتساب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: شهادة تخرج من منصة كتابة تجربة المستخدم بالعربية.

أضف تعليق