مرحبًا صديقي الجميل، أرحب بك في تدوينة اليوم المميزة والتي سأخبرك فيها عن علاقتي مع التدوين الصوتي. فقد كتبت سابقًا تدوينة بعنوان ماذا لو أطلقت مدونة صوتية عن ماذا سأتحدث؟ وجاء اليوم الموعود والذي نشرت فيه أول حلقة من مدونتي الصوتية رحلة كاتب بودكاست. لماذا رحلة كاتب؟
رحلة كاتب بودكاست
ربما لأنني تأثرتُ بعنوان كتابي رحلة كاتب محتوى، أو ربما لأن لدي شغفًا خفيًا عن الرحلات والانتقال من مكان إلى آخر، سواءً كان الانتقال ماديًا أو فكريًا أو حتى مشاعريًا، لأن هذه الرحلات غالبًا ما تكون مخفية عن الجميع، ويرى الآخرون محطة البداية ومحطة النهاية فقط. لكن يغفلون عن التفاصيل الأخرى التي تتضمن الرحلة وتختفي بين طياتها صعوبات السير وعراقيله.
أرغب في هذه المدونة الصوتية أن أكشف الستار عن تلك الخطوات التي يمشيها كل كاتب ما بين الفكرة وحتى بدء النشر، بماذا كان يشعر؟ وكيف أقنع نفسه أنه على الطريق الصحيح؟ وكيف تشجّع ليستمر رغم كل المعيقات؟ فقط ليعرف الآخر أن مشاعره تلك التي يشعر بها وهو يجلس أمام حاسوبه أو بين أقلامه وأوراقه، وتلك الخيالات التي تسيطر عليه وتضيق الخناق على روحه، هي أمر طبيعي ويحدث مع الجميع.
لست أفضل من كتب ولا حتى أسوء من تحدث، لكن أخذت هذه الخطوة في أفكاري منذ فترة، وأخذ الأمر وقتا حتى أصبحت الفكرة صديقتي واستطعتُ ضغط زر نشر، رغم رداءة الصوت وارتجافه، رغم هروب الكلمات، وتوتر اللغة وامتزاج الفصحى بالعامية، فقط لأنني أؤمن أن لدي الكثير لأقوله وهناك من ستلامسه كلماتي كما لامست حروفي قلوب البعض.
بودكاست وإلهام
يعدّ بودكاست يونس توك هو الملهم الأول في هذا المجال وغيره من البودكاست مثل: بودكاست فنجان وتعدّ بعض الحلقات أكثر إلهامًا من غيرها، وطبعًا إن كنت اليوم أكثر شجاعة في الكتابة والتحدث فذلك يعود بكل تأكيد بعد فضل الله ثم اجتهادي إلى رديف. وبهذه المناسبة سأخبرك أيضًا أنني بفضل رديف تشجعت أمس لأتحدث في مساحة على تويتر ورغم الخوف تحدثتُ وتناقشتُ مع الأستاذ المسوق عدنان العجارمة وقد كان اللقاء ممتعا وثريًا جدًا.
حسنًا لن أطيل عليك كثيرًا، لقد نشرت أول حلقة على أنكور وسبوتيفاي، وقبل ختام التدوينة أشكر الجميلة المبدعة التي صممت الغلاف وعدّلت الصوت نادية ميرة، وكانت أول من يستمع إلى صوتي المرتجف.
شكرًا لوجودك هنا وقبل الذهاب أدعوك لمشاركة رأيك في الحلقة الأولى ولفتي انتباهي لأي خطا لاحظته أو فكرة أنت لا توافق عليها، لأنني أنجح وأتقدم وأتشجع بك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاركني رأيك والبودكاست المفضل لديك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: تصميم المبدعة نادية ميرة
بالتوفيق حبيبتي أين إجد البودكاست الذي إطلقتي🤒
إعجابإعجاب
أستمعت لأول بودكاست لك، صوتك عذب…واصلي. وبالمناسبة قرأت كتاب رحلة كاتب محتوى، تجربة رائعة ونصائح قيمة، شكرا لك دليلة وموفقة في مشوارك الكتابي والصوتي.
إعجابإعجاب