مرحبًا!
مازلنا نتحدّث عن تحسين محرّكات البحث، واليوم سأكتب هذا المقال لنفسي قبل عدة أشهر ولأي شخص قد يكون في نفس المرحلة التي كنت فيها. أتذكّر جيدًا حين قرأت منشورًا على فيسبوك لشخص يقول فيها فيما معناه:
أنّ الكتابة لمحركات البحث تجعلك تخسر القارئ ومن يومها اعتبرت أنّ الكتابة لمحركات البحث سيئة وتضرّ الكاتب والقارئ.
وقبل البدء في موضوعنا أذكّرك بأنني كتبت عدة مقالات في ذات الموضوع يمكنك قراءتها :
ولنبدأ في رحلة اليوم ونطوف على عدة حدائق أقطف لك منها ما ينفعك. وستقرأ:
جدول المحتويات
كيف تكتب مقالًا؟
كتب لنا طارق ناصر دليلًا كاملًا في كيف تكتب مقالة من الفكرة وإلى النشر. ولم يكتفي بذلك بل جمع لنا دليلًا كاملًا في كتابة المحتوى وهو فعلًا جهد يشكر عليه وأنصح بشدة الاطلاع عليه فهو يختصر عليك الكثير من الأخطاء. ولن أضيف لك أي رابط في هذا الموضوع لأن الدليل كاف وهو يحدّثه باستمرار.
مكونات المقال
يتكون أي مقال وأيًا كان موضوعه من :
- عنوان
- مقدمة
- عرض
- خاتمة
لكن محركات البحث لديها تقسيم آخر إن صحّ القول، ولديها عدة شروط للتسهيل على القارئ وتوفير تجربة قراءة أفضل لمستخدميها. وهذه الشروط إن تعامل معها الكاتب بذكاء سيرضي القارئ ومحركات البحث. ويَرضى هو أيضًا بالنتائج ويُرضي عميله إن كان يكتب للعميل.
سأعرّفك على هذه الشروط حسب أشهر إضافة في تحسين محركات البحث فيما يخص المقالات المتوافقة معها وهي اليوست Yoast كما في الصورة.
كما تلاحظ في الصورة، أي إن كتبت مقالا فقراته قصيرة وجمله مناسبة. وفيه عناوين فرعية مع كلمات انتقالية واضحة وكافية وتوصل الرسالة للقارئ بشكل واضح فأنت نجحت في إرضاء الإضافة. لكن هناك ملاحظة وهو أن هذه الأداة تصنّف الضمة على أنها مبني للمجهول.
فإن كان هناك كلمة تحتاج إلى الضمة لتسهيل فهمها على القارئ فاكتبها وربما لاحقًا ستتطور الأداة وتفهم الموضوع. أما بالنسبة لموضوع الـ SEO كما يظهر في الصورة الموالية، هناك شروط أخرى عليك استيفاءها.
وهي بالترتيب كما يلي:
- الكلمة المفتاحية.
- رابط المقال أو الاسم اللطيف ويشتمل على الكلمة المفتاحية المطلوبة.
- بيانات ميتا الوصفية.
- العبارة الرئيسية أو الكلمة المفتاحية في العنوان.
- العبارة الرئيسية في رابط المقال.
- روابط خارجية أي تؤدي إلى مواقع أخرى.
- احتواء الصور على وصف alt text ويشتمل على الكلمة الرئيسية للمقال.
- الروابط الداخلية أي روابط تؤدي إلى مقالات أخرى داخل الموقع نفسه.
- اشتمال المقدمة على الكلمة الرئيسية.
- أن يكون طول العبارة الرئيسية كافيا [قد تكون كلمة واحدة أو جملة لكن ليست بالطويلة وتسمى في تحسين محركات البحث طويلة الذيل أوقصيرة الذيل].
- العبارة الرئيسية في بينات ميتا الوصفية [وهي التي تظهر في محركات البحث] وأن يكون طولها مناسبًا وأن لا يتجاوز السطر.
- الكلمة الرئيسية جديدة أو مستخدمة سابقًا…
- اشتمال عنوان فرعي على الكلمة الرئيسية.
وكما يظهر في الصورة، كلما أديت الأمر بشكل جيد وكان المصباح أخضرًا فالطريق سالك ولا زحمة فيه. وبإذن الله يظهر مقالك في النتائج الأولى.
يمكن أن نختصر القصة كلها فيما يلي:
أن يكون مقالك منسّقًا بشكل جيّد بجمل قصيرة وفقرات قصيرة أيضًا… باختصار أكتب بلغة سهلة ولا تتذاكى ولا تستخدم ألفاظًا صعبة فلن تكون بذلك بليغًا ولا حكيمًا. بل أنت هكذا تقود القارئ بيدك إلى باب المقال ليغادر الموقع، وليس هذا ما نريده يا عزيزي.
أن تستخدم الكلمة المفتاحية في العنوان وفي أحد العناوين الفرعية دون مبالغة، وأن توزعها في المقال بشكل يناسب حجم المقال فليس من المعقول أن أجد كلمة المحتوى [ككلمة مفتاحية] عشرين مرة في مقال طوله 300 كلمة.
أن يحتوي مقالك على روابط خارجية تشير فيها إلى المقالات التي اقتبست منها، أو أخذت منها بعض الدراسات وغيرها… وروابط داخلية تؤدي إلى مقالات أخرى تتقاطع مع الموضوع ويمكن أن تفيد القارئ. تمامًا مثل:
- روابط مقالاتي التي تظهر في مقدمة المقال، تسمى داخلية.
- وروابط مقالات طارق تسمى روابطًا خارجية. وفي نفس الوقت طارق يفرح بإشارتي له لأنه كسب رابطًا خلفيًا.
إضافة إلى وصف الصور لأن محركات البحث لن تفهم محتوى الصور، وأيضا لمراعاة إخواننا ممن يستعينون بقارئ الشاشات. والشيء الآخر هو أنه يمكن لمقالك أن يظهر من خلال البحث بالصور.
مكونات المقال
قبل البدء في مكونات المقال أنت بحاجة إلى البحث قبل البدء في الكتابة، والأستاذ يونس كتب عن الموضوع باستفاضة وإليك عددًا من المقالات القيّمة:
- كيف تتقن البحث وتتحقق من المعلومات…
- كيف تبحث في الإنترنت قبل كتابة مقال.
- وإليك مقالًا يعرّفك أهمية الاستشهاد بمحتوى الآخرين وفي نفس الوقت أنت تضيف لمقالك روابط خارجية دون عناء.
العنوان
يمثّل العنوان 80% من المقال، ليس في الحجم والطول بل في الأهمية وفي هذا المقال جمعت لك كل ما تحتاجه حول كتابة العناوين.
المقدمة
إذا كنت تعتقد أنّ المقدمة أقل أهمية من العنوان فأنت مخطئ. لأنها الجسر إلى باقي محتوى المقال. ولعلّ من أفضل النصائح التي أخذتها من رديف في أيام رقيم. وهي أن تحاول بدء مقالك بقصة قصيرة وملفتة. حتى أنني ذات مرّة كتبت القصة في منتصف المقال، كما أفعل الآن فغضب الأستاذ يونس. ويومها كنت أعمل بالهاتف والنت سيء فخرجت من الحصة ثم عدت.
لكن الأستاذ ظنّ أنني استأت من الموضوع وأخذته بشكل شخصي فأخبرني أنه ينتقد المقال وليس دليلة، مع أنني أفهم ذلك من البداية لكنه يراعي جدًا شعور المشتركين… ولأننا كبشر يصعب علينا تقبّل أن يشير أحدهم إلى مكامن الخطأ فيما نفعل.
وإن كنت ترغب بتطبيق النصيحة فأنا جهزتُ لك مقالًا كافيًا وافيًا عن السرد القصصي ولواحقه دون عناء منك يا صديقي.
العرض
وهو لبّ المقال ويشتمل على أهم المعلومات التي يقدمها مقالك. والعرض ابن ناس وما عندي كلام عليه، وإنما أتركه لإبداعك.
الخاتمة
اجعل خاتمتك ملخصًا لمحتوى المقال. أو كما نقول بالعامية الخاتمة هي الزبدة…بيني وبينك مقالاتي نادرًا ما تجد فيها ملخص المقال في الخاتمة. وإنما أجعلها لكتابة دعوة للإجراء Call To Action وتوديع القارئ اللطيف.
كما سأودعك الآن يا صديقي وأشكرك على القراءة. لكن قبل ذلك أودّ إخبارك أنني حاولت جعل الأمر سهلًا عليك على قدر الإمكان. لكن في حالة عدم فهمك لأي نقطة مما سبق فيمكنني مرافقتك في ذلك خطوة خطوة حتى تكتب مقالًا قيمًا وتحبه محركات البحث. لكن لن يكون ذلك مجانيًا يا صديقي. وقبل المغادرة هذا مقال بمصادر لتكتب أكثر وأكثر…
وبما أنك نجحت في كتابة مقال ممتاز وتبحث عن عملاء أو تحاول بناء معرض أعمال فإليك هذا الثريد أو سلسلة التغريدات من إبداع الجميلة إلهام
والآن سأتركك بأمان الله. وللتواصل والاستفسار أو طلب الخدمات تواصل معي بشكل مباشر على واتساب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة Photo by Leah Kelly on Pixels
مدوّنة دليلة رقاي 
رأيان حول “كيف تكتب مقالا موافقًا لشروط محركات البحث؟”